الصين ونيكاراغوا توقعان اتفاق تجارة حرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية

بكين 31 أغسطس 2019 (شينخوا) وقعت الصين ونيكاراغوا يوم الخميس على اتفاقية تجارة حرة بعد مفاوضات استمرت عاما كاملا في أحدث جهد لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان يوم الخميس إن الاتفاق وقع عبر رابط فيديو من قبل وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو ولوريانو أورتيجا مستشار الاستثمار والتجارة والتعاون الدولي في مكتب رئيس نيكاراغوا.

وبعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة، وهي رقم 21 من نوعها بالنسبة للصين، أصبحت نيكاراغوا الآن شريك التجارة الحرة رقم 28 للصين على مستوى العالم والخامس في أمريكا اللاتينية.

وكإجراء مهم لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه قادة البلدين، ستعمل اتفاقية التجارة الحرة على تسهيل الانفتاح المتبادل رفيع المستوى في مجالات مثل تجارة السلع والخدمات والوصول إلى الاستثمار، وفقا للبيان.

ووصفت الوزارة توقيع اتفاقية التجارة الحرة بأنه علامة فارقة في العلاقات الاقتصادية بين الصين ونيكاراغوا، الأمر الذي سيطلق العنان لإمكانات التعاون التجاري والاستثماري ويعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.

وسيتم إعفاء حوالي 60 في المائة من السلع في التجارة الثنائية من التعريفات الجمركية عند دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ، وسيتم تخفيض التعريفات الجمركية على أكثر من 95 في المائة تدريجياً إلى الصفر. وستكون المنتجات الرئيسية من كل جانب، مثل لحوم البقر والروبيان والقهوة النيكاراغوية، ومركبات الطاقة الجديدة والدراجات النارية الصينية، على القائمة المعفاة من الرسوم الجمركية.

وباعتبارها اتفاقية تجارية عالية المستوى، فإن اتفاقية التجارة الحرة هذه تمثل أول مثال للصين على فتح تجارة الخدمات والاستثمار عبر الحدود من خلال القائمة السلبية. كما يتضمن أحكامًا خاصة بإقامة أولياء أمور رجال الأعمال، ويشتمل على جوانب الاقتصاد الرقمي، وينص على التعاون في معايير القياس في فصل الحواجز التجارية الفنية.

ووفقا لمسؤول بالوزارة، فإن الاقتصادين متكاملان إلى حد كبير، وهناك إمكانات هائلة للتعاون التجاري والاستثماري.

وفي عام 2022، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين ونيكاراغوا 760 مليون دولار أمريكي. وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لنيكاراجوا وثاني أكبر مصدر للواردات. تعد نيكاراغوا شريكًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا للصين في أمريكا الوسطى ومشاركًا مهمًا في مبادرة الحزام والطريق.

وأضاف البيان أن الجانبين سينفذان الآن إجراءاتهما المحلية لتعزيز التنفيذ المبكر لاتفاقية التجارة الحرة.